الأبقار حيوانات أليفة استأنسها البشر مند بداية الخليقة، والتي لازال يعتمد عليها لانتفاعه من حليبها و لحمها كأحد أهم المكونات الغذائية الأساسية في الحياة.
وفي قصتنا هذه التي وقعت أحداثها في مدينة سيدي بنور المغربية المعروفة بإمكانياتها ، من حيث تربية المواشي والزراعة .
وذلك في أبريل من سنة 2013 داخل إحدى الضيعات،كان صاحب الضيعة مصطفى و هو فلاح مميز من تلك المطقة حيث يعرف عليه حنكته في مجال تربية الأبقار و العناية بها لدرجة أنه يقوم بتوليدها بنفسه دون الرجوع إلى الطبيب البيطري.
كان لدى مصطفى بقرة مميزة كانت علي وشك الولادة، مصطفى و عائلته على أهبت الإستعداد لتوليد البقرة حيث أن هذه العملية تعتبر عادة و نشاطا بدويا على جميع أفراد الأسرة تعلمه، وضعت البقرة عجلها فلاحظ مصطفى صغر حجمه و نحافة جسمه أيضا! لكنه قال لربما أن الأمر عادي ثم انتظر خروج المشيمة حيث أنه إن لم تخرج المشيمة في ظرف ساعتين فقد يشكل الأمر خطرا على حياة البقرة الأم،الأمر الذي يستلزم تدخل الطبيب البيطري بسرعة.
وبحكم خبرة مصطفى التي راكمها عبر السنين حاول مساعدة البقرة الأم لإخراج المشيمة لكن هنا كانت المفاجئة حيث تحسس، علي ما يبدو وجود عجل آخر ليتفاجئ بهذا الأمر لأنه نادرا ما تلد الأبقار أكثر من عجل واحد، لكن هنا كانت المفاجأة الكبرى اكتشف أنها لن تلد عجلين فقط بل أكثر.
في نهاية هذا المخاض الطويل تمكن مصطفى من توليد بقرته التي ولدت 5 عجول، مات أحدها بعد مرور وقت قصير من ولادته بينما الاربعة الاخرون بجهد الله تمكنوا من البقاء على قيد الحياة و بهذا توجت مجهودات مصطفى وتفانيه في عمله بهذه الجائزة.
فسبحان الله الذي خلق و سبحان الله الذي يرزقنا من حيث لا نحتسب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق